كلمة جلالة الملك عبدﷲ الثاني في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة
28 آب 2021
كلمة جلالة الملك عبدﷲ الثاني في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة
بغداد، العراق
بسم ﷲ الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين،
سيادة الأخ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أصحاب الفخامة، والسمو،
السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته وبعد،
فيسرني في البداية أن أتقدم من أخي العزيز مصطفى الكاظمي والإخوة في جمهورية العراق الشقيق، بجزيل الشكر والتقدير على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، ولجهود صديقي الرئيس إيمانويل ماكرون، لعقد هذا المؤتمر.
ولا بد لي أن أعرب عن مدى سعادتي بوجودي اليوم، وللمرة الثانية خلال شهرين، على أرض العراق الشقيق، أرض الحضارات.
الإخوة الأعزاء،
إن اجتماعنا في هذا المؤتمر اليوم، دليل على دور العراق المركزي في بناء الجسور وتعزيز الحوار الإقليمي والدولي، من خلال تبني سياسة التوازن والانفتاح المبنية على القواسم المشتركة.
كما أن لقاءنا اليوم يعكس حرصنا جميعا على دعم سيادة العراق ووحدة أراضيه، ودعم الشعب العراقي العزيز، في مسيرته نحو المزيد من التقدم والتنمية والازدهار.
منذ أعوام، والعراق بجميع أطيافه ومكوناته، يعمل بجد من أجل، ترسيخ دولة الدستور والقانون والمؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وتحقيق آمال شعبه وتطلعاته، ولذلك فإن دعم العراق في هذه الجهود، هو أولوية لنا جميعا.
وهنا، نعرب عن شكرنا ودعمنا لجهود الحكومة العراقية خلال السنوات الماضية، في مكافحة التطرف والإرهاب، بالإضافة إلى مساعيها في إعادة الإعمار وتعزيز وحدة واستقرار العراق الشقيق.
ولا بد من التأكيد على أن أمن واستقرار العراق، هو من أمننا واستقرارنا جميعا، وازدهاره من ازدهارنا، فالعراق القوي يشكل ركيزة للتكامل الاقتصادي الإقليمي وبيئة إيجابية لتعزيز التعاون بين دول المنطقة.
أيها الإخوة،
يأتي انعقاد هذا المؤتمر في وقت دقيق، يشهد فيه العالم الكثير من التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية، والتي سلطت الضوء على طبيعة الأزمات والتحديات العابرة للحدود، مثل نقص الأمن الغذائي وتبعات وباء كورونا، والتي لا يمكن تجاوزها دون إيجاد أرضية مشتركة، تقرب وجهات النظر وتؤسس لحوار جاد وتعزز سبل التعاون والشراكة لمواجهتها.
وحتى نعمل على تعزيز التعاون بيننا، إقليميا ودوليا، لا بد من فتح الباب أمام تحقيق التكامل الاقتصادي والصناعي والتجاري، على أرضية من التعاون والتشاركية، لتحقيق المصلحة الفضلى للجميع.
وختاما، نجدد الشكر للحكومة العراقية، ولأخي العزيز مصطفى الكاظمي، على جهودهم لتحقيق المزيد من التعاون والتشجيع على الحوار، الذي يخدم مصالح شعوبنا والمنطقة.
والسلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته