كلمة مندوب جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عقدتها المملكة العربية السعودية على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بمدينة شرم الشيخ المصرية

07 تشرين الثاني 2022

كلمة مندوب جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر التي عقدتها المملكة العربية السعودية على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ بمدينة شرم الشيخ المصرية
شرم الشيخ، جمهورية مصر العربية

7 تشرين الثاني/نوفمبر 2022
(ألقى الكلمة، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد)


 
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين.
أصحاب الفخامة والسمو،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، 

بداية، نشكر جمهورية مصر العربية وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي على استضافة وتنظيم المؤتمر السابع والعشرين للتغير المناخي. 

ونشكر المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على إطلاق مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر".

لقد شارك الأردن في مختلف الاجتماعات الفنية الخاصة بهذه المبادرة، وذلك إيمانا منا بأهميتها ومواءمتها لخططنا واستراتيجياتنا الوطنية الهادفة إلى زيادة الرقعة الخضراء في المملكة الأردنية الهاشمية والتخفيف من آثار التغير المناخي والحد من التصحر وتدهور الأراضي.



وعلى الرغم من التحديات التي تواجه المملكة من قلة الموارد المائية والتي تفاقمت نتيجة لاستقبالنا العديد من موجات اللجوء خلال العقد الماضي، إلا أننا لم نغفل أهمية الحفاظ على البيئة في خططنا واستراتيجياتنا الوطنية، إذ إن الاقتصاد الأخضر والعمل المناخي جزءان لا يتجزءان من محركات النمو التي أطلقها الأردن مؤخرا ضمن رؤية التحديث الاقتصادي للسنوات العشر القادمة، والتي نسعى إلى تحقيقها من خلال شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، محلياً وإقليمياً ودولياً، وبمشاركة الشباب والمرأة.

ما نأمله اليوم، هو السير قدماً في تنفيذ هذه المبادرة المهمة، التي نرى بأنها ستكون نقطة الانطلاق لتبني سياسات ومبادرات على المستويين الوطني والإقليمي لمواجهة آثار التغير المناخي.

وختاماً، علينا أن نعمل معاً لوضع السياسات والبرامج والحلول المبتكرة التي تكفل مستقبلاً أخضر ومستداماً لهذا الجيل والأجيال القادمة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.