حياكة وطنية

بقيت صناعة الألبسة والجلدية تنمو ببطء رغم أنها قطاع له تاريخه في الأردن؛ فأول مصنع للألبسة يعود إلى عام 1949. وشكّل الانفتاح الاقتصادي الذي شهده الأردن منذ عام 2000 نافذة حقيقية لنمو هذه الصناعة التي حققت قفزة نوعية بعد انضمام الأردن إلى منظمة التجارة العالمية، والتوقيع على اتفاقيات التجارة الحرة مع عدد من الدول؛ الأمر الذي أسهم في استقطاب هذه الصناعة للعديد من المستثمرين الأجانب وزيادة الصادرات.

في عام 2018 أُدرجت شركة جرش لصناعة الملابس والأزياء الأردنية في بورصة ناسداك في مدينة نيويورك لتكون أول شركة عربية يتم تداول أسهمها في هذه البورصة.

ارتفعت قيمة الإنتاج لقطاع الصناعات الجلدية والمحيكات من 139 مليون دينار عام 2000 إلى 1.8مليار دينار عام 2022، ودخلت السوق الأردني استثمارات من كبرى الماركات العالمية؛ الأمر الذي رفع قدرات القطاع الإنتاجية، إذ وصل عدد المصانع إلى أكثر من 1000 مصنع بعد أن كان عددها حوالي 600 مصنع عام 1999. وتوفر هذه المصانع حوالي 76 ألف فرصة عمل.

تجاوزت صادرات قطاع المحيكات 1.6 مليار دينار عام 2022 بعد أن كانت عام 2000 لا تتجاوز 112 مليون دينار؛ الأمر الذي يعني نموا بمقدار 13.5 ضعفا خلال العقدين الماضيين، وبذلك استحوذ هذا القطاع على 18% من إجمالي الصادرات وأصبح يسهم بما نسبته 2.4% من الناتج المحلي الإجمالي.

تبنّت رؤية التحديث الاقتصادي (2022-2033) زيادة تنافسية وفعالية القطاع من خلال 10 مبادرات، أبرزها: زيادة القيمة المضافة للقطاع بنسبة 10% لتصل إلى 3.8 مليار دولار عام 2033، وزيادة الصادرات بنسبة 12% سنويا.